تأتي زيارة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والمحادثات التي يجريها معه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في ظروف بالغة الدقة تمر بها المنطقة، وتستهدف دولها. وهو أمر يحتّم التشاور بين الأشقاء، خصوصاً الإمارات التي ظلت تقف دوماً مع المملكة العربية السعودية في خندق واحد، ضد مخططات العدوان والتخريب التي تستهدفها. وستتطرق محادثات ولي العهد وولي عهد أبو ظبي للعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وتفعيل الشراكة الإستراتيجية بين البلدين. كما ستتطرق بشكل خاص للمستجدات التي تهم البلدين، خصوصاً الأوضاع في اليمن، وسورية، والمحادثات الجارية في فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتأتي زيارة ولي عهد أبو ظبي في سياق زيارات يقوم بها للسعودية عدد من قادة دول العالم، ووزراء خارجية دول أخرى. وهي نشاطات تؤكد محورية الدور السعودي إقليمياً وعالمياً، فيما يتطلع المجتمع الدولي إلى مخرج آمن من الأزمة الصحية العالمية التي تضررت منها الدول كافة. وكانت السعودية أعلنت موقفها مما تشهده المنطقة والعالم، خصوصاً ما يتعلق بالمساعي الجارية لرأب الصدع في أرجاء المنطقة.